مايجري على الساحة يؤزم القوى الوطنية ويفقد الثقة بالآخر
يمنات
محمد اللوزي
قدم استقالته واعلن التنحي عن العمل السياسي وبعد رفض من كان حاضرا لهذه الاستقالة طالب الجميع بالوقوف معه في البناء والعمل التنظيمي.
التلويح بالاستقالة تكشف عن ضغوطات على رئيس المؤتمر تفوق القدرة على تحمله وصبره. ماهو مهم ان صادق أمين أبوراس يمثل حضورا مؤتمريا ووطنيا كبيرا،والتهور في التعامل معه كمتلقي توجيهات دونما تبصر ومراعاة احترام الآخر إنما يكشف عن قوى متخلفة سياسيا ولاتعي اهمية الحفاظ على القاسم المشترك بين الجميع وتسعى الى إيجاد اختلالات كبيرة ربما نتيجة غباء البعض وغرور البعض الآخر الذي يشتغل بعنوان لن نهزم اليوم من قلة، ونحن أولو قوة وأولو بأس شديد.
الواقع ان مايجري اليوم على الساحة يؤزم قوى وطنية ويفقد الثقة بالآخر وتحالفاته الهشة والآنية واندفاعه الى اقصاء الآخرين ووضعهم تحت طائلة النفاق والخيانة مالم يتوافق الرأي مع الرأي كما الحافر على الحافر.
مثل هكذا تعامل لاينبيء عن مستقبل ولاشراكة وطنية ولا ديمقراطية وحقوق إنسان سيما وقد برز اتجاه قمعي لدرجة مخيفة. تصل الى حد السباب والشتم بما لايليق ذكره ونستحي حتى من سماعه. اليوم تلويح رئيس المؤتمر بالاستقالة هي رسالة في غاية الاهمية.
هل يلتقطها انصار الله ويعملوا على اعادة النظر في منزلق قد بدأوا السير فيه. أم ستظل حالة الغرور والاستغناء عن الشراكة هي الدافع للممارسة الضغوط وبالتالي لامفر من حسم أمر الاستقالة بعد ان تيقن الرئيس للمؤتمر أنه لاوجود للتعامل بندية مع الآخر.؟
في كل الاحوال لم يبق على الساحة مع انصار الله الاورقة الشعبي العام إن سقطت خسر الجميع الرهان في دولة تحترم الحقوق والحريات ويدعو بقية التعددية السياسية والحزبية الى مزيد من الحذر في أي تقارب او حوار مع انصار الله في المستقبل لأن التجربة مع المؤتمر كانت قاسية جدا وبالذات مع الاخ رئيس المؤتمر صادق امين ابو راس الذي ابدى مرونة غير عادية في الشراكة وقدم ما استطاعمن تنازلات حفاظا على المسار الوطني لدرجة ان قيادات مؤتمرية في الخارج والداخل اتهمته بالتنصل عن التنظيم ولم يكن يبالي وأمامه المهم في وحدة الصف الوطني ومواجهة العدوان ولم يبق أمامه غير الذهاب الى الجبهة رغم كبر سنة الذي لايسمح ليثبت للأنصار صدق الشراكة معهم ومع ذلك ثمة من يعامل الشعبي العام من خلال رئيسه بطريقة غير حصيفة وربما تصل الى التهور، بما يعني استمرار دولة الأزمات والاقصاء والصراعات. وتلك ثالثة الأثافي..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.